کد مطلب:39476
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:2
ما رأيكم فيمن يقول عن الزهراء (عليها السلام) وطبيعة ذاتها الشريفة، وكذا عن السيدة زينب وخديجة الكبري ومريم وامرأة فرعون، ما نصّه: «وإذا كان بعض الناس يتحدّث عن بعض الخصوصيّات غير العادية في شخصيات هؤلاء النساء، فإنّنا لا نجد هناك خصوصيّة إلاّ الظروف الطبيعية التي كفلت لهنّ إمكانات النموّ الروحي والعقلي والالتزام العملي بالمستوي الذي تتوازن فيه عناصر الشخصية بشكل طبيعي في مسألة النموّ الذاتي . . . ولا نستطيع إطلاق الحديث المسؤول القائل بوجود عناصر غيبية مميّزة تخرجهنّ عن مستوي المرأة العادية; لأنّ ذلك لا يخضع لأيّ إثبات قطعي . . .»!!
بسمه تعالي; هذا القول باطل من أساسه، فإنّ خلقة الزهراء (عليها السلام) كخلقة الأئمة (عليهم السلام) قد تمّت بلطف خاص من اللّه سبحانه وتعالي، لعلمه بأنّهم يعبدون اللّه مخلصين له الطاعة، ولا غرابة في اختصاص خلقة الأولياء بخصوصيات تتميّز عن سائر الخلق كما يشهد به القرآن الكريم في حقّ عيسي بن مريم (عليه السلام)، وقد ورد في الأخبار الكثيرة المشتملة علي الصحيح ما يدلّ علي امتياز الزهراء (عليها السلام) نحو ما ورد عند العامّة والخاصّة من تكوُّن نطفتها من ثمر الجنّة، وما ورد في تحديثها لأمّها خديجة وهي جنين في بطنها، وما ورد من نزول الملائكة عليها كما في صحيح أبي عبيدة عن الصادق (عليه السلام) أنّ فاطمة مكثت بعد أبيها خمسةً وسبعين يوماً، وقد دخل عليها حزن شديد علي أبيها، وكان يأتيها جبرئيل فيحسن عزائها ويطيّب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه وما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي (عليه السلام) يكتب ذلك.
وما جري عليها من الظلم أمر متواتر إجمالاً بلا حاجة للاستدلال عليه كما يشهد له خفاء قبرها إلي الآن ودفنها ليلاً! وما يكتب وينشر في إنكار خصوصية خلقها، وإنكار ظلامتها، فهو مشمول الحكم بكتب الضلال.
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.